الغاية لا تبرر الوسيلة
ففي ديننا من القوة والنصاعة والنقاء ما يكفي عن البحث عن القصص المختل قة وعن الأحاديث الضعيفة.
الغاية لا تبرر الوسيلة. إن القرآن الكريم وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما من المسلمين كل تقديس وإجلال وتعظيم وقد اختلف العلماء في مسألة. وهي أن نضع الغاية في محلها الفعلي على أرض الواقع. هي الالتزام في مسار قد يطول وقد يكون قصيرا مع تطويع كل الامكانيات المتاحة لتحقيقه. أتمني من ربنا أنه يقدر كل واحد بيشوف الفيديو دا واللي أنا منهم ونبطل نحارب بعض عشان حاجات بسيطة فالغاية لا.
الغاية أو الهدف أمر مشروع لكل إنسان لكن الوسيلة يجب أن تكون وسيلة مشروعه وإنسانية وخالية من التعرض لكرامة الإنسان ووجوده. ويضاف إلى ذلك شعور متزايد بانعدام الأمن إذا غاب عنه الاحترام المطلوب لحقوق الإنسان فإن الغاية تبرر الوسيلة. حسب المقولة المشهورة بأن الغاية تبرر الوسيلة. الغاية تبرر الوسيلة هذه المقولة ل ميكافيلي مؤلف كتاب الأمير الذي مازال بعد خمسمائة عام يمثل قيمة فلسفة الحكم ويعمل كدليل لحكام الدول يقومون بتطبيقه عمليا وينكون ذلك علنا ويأتي في المقدمة الغاية تبرر الوسيلة والمقصود منها أن مصلحة الدولة واستقرار النظام يبرر اللجوء إلى أي وسيلة عملية متاحة لتحقيق هذا الغرض بغض النظر عن الاعتبارات الأخلاقية حتى إذا تضمن العنف والاعتداء على حرية الأفراد أو الجماعات أو حق الملكية الخاصة إذا كان هذا مهما لمصلحة الدولة.
إن تبرير الغاية للوسيلة يتضمن عادة القيام بأمر خاطيء للوصول إلى نتيجة إيجابية وتبرير الفعل الخاطيء بالتركيز على النتيجة الجيدة. فالقاعدة التي تقول الغاية تبرر الوسيلة غير صحيحة بإطلاق بل لا بد لصحتها من قيدين. قاعدة الغاية تبرر الوسيلة كما ذكرت هي ليست مقيدة بشروط ومعايير وفتحت الباب على مصراعيه وميكافيلي قد فسرها تفسيرا يدل على عدم تقييدها بأية شروط. وعليه نرد فنقول إن الغاية وإن كانت نبيلة فهي بلا أدنى ريب لا تبرر الوسيلة التي تحققها ودعونا نؤصل لهذه المسألة تأصيلا شرعيا فنقول وبالله التوفيق.
أما قاعدة الضرورات تبيح المحظورات فهي حتما مقيدة بشروط ومعايير ولها ضوابط شرعية يصبح حينها المحظور مباحا. إن الغاية السامية لا تبرر الوسيلة الدنيئة المنحطة فلا ي ت و س ل للأغراض الدعوية أو التربوية بالكذب والالتواء.